سارة روك أفضل مشرف ** الوسام الفضي **
عدد نقاط م.ر : 0 عدد الرسائل : 172 العمر : 34 الدولة : السٌّمعَة : 14 نقاط : 314 تاريخ التسجيل : 30/12/2009
عدد دعوة الاعضاء مجموع عدد الاعضاء: 0
| موضوع: ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل.. الجمعة يوليو 02, 2010 2:02 pm | |
| ما الذي يدفع الزارع إلى الكدح والعرق؟
إنه أمله في الحصاد،
وما الذي يغري التاجر بالأسفار والمخاطر ومفارقة الأهل والأوطان؟
إنه أمله في الربح،
وما الذي يدفع الطالب إلى الجد والمثابرة والسهر والمذاكرة؟
إنه أمله في النجاح،
وما الذي يحفز الجندي إلى الاستبسال في القتال والصبر على قسوة الحرب؟
إنه أمله في النصر،
وما الذي يحبب إلى المريض الدواء المر؟
إنه أمله في العافية،
وما الذي يدعو المؤمن أن يخالف هواه ويطيع ربه؟
إنه أمله في رضوان ربه وجنته.
الأمل الأمل
ـ إذاً :
ـ قوة دافعة تشرح الصدر للعمل، وتخلق دواعي الكفاح من أجل الواجب، وتبعث النشاط في الروح والبدن، وتدفع الكسول إلى الجد، والمجد إلى المداومة على جده، كما أنه يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح، ويحفز الناجح إلى مضاعفة الجهد ليزداد نجاحه.
الأمل شمس تعيد للمغترب بصيص العودة للوطن .. وللمريض بريق الحياة ..
الأمل شمعة توقد العزم في القلوب الضعيفة .. الضمنى ..
الأمل كلمة تحمل في طياتها حباً للحياة .. للمستقبل المشرق المبهر .. ويكن لنا الصبر .. في داخلها بحر من الحنين للمستقبل .. والعودة للحياة من جديد ..
الأمل .. هو الدافع لنا لتستمر حياتنا .. فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ففي الغدو ضرورة للشعوب لاستمرار الحياة .. فلولا الأمل بالله ما عشنا وما وصلنا إلى ما نحن عليه ..
الأمل .. يعيد للقلوب البهجة ويمحو الدمعة ويرسم البسمة ..
فالابتسامة عنوانها الأمل .. فالأمل كالطير الشادي , الذي يحلق بجناحيه في فضاء الحياة الباسمة .. وهو الظلال الوارفة والثمار الناضجة التي تظللنا وتطعمنا من حباتها .. عفوالحياة المشرقة ..
عندما تشعر بالحزن الجاثم تذكر الأمل .. فهو سحابة بيضاء من الصفاء والنقاء .. يذهب عنك الغمامة السوداء .. غمامة الشؤم والتيه والحزن و الأسى التي تقف حائلاً بيننا وبين أشعة الشمس التي تروينا بالحياة العذبة ..
الأمل كالنور .. يضيء لنا الحياة بالبهجة والسرور .. فهو النجم المتلألئ الذي يسير لنا دروبنا ..
الأمل .. يرسم البسمة على شفتيك في لحظة انكسارك وضعفك .. فهو السعادة والتفاؤل الذي يدفع في نفسك القوة والعزيمة ..
لما الحزن والبكاء؟ .. لما الألم و اليأس؟ .. عش حياتك مع الأمل فلا ألم مع الأمل ..
الأمل .. ينبوع من ينابيع السعادة الدائمة الأبدية .. الذي يسقينا حياة الفرح والسعادة ..
الأمل باعث للطمأنينة وجالب للسرور .. فهو الحاضر والمستقبل .
الأمل يخلق الذات ..
الأمل من التأمل .. الذي يجعلنا نعبر جوه الحياة والوعي والحياة .. وأننا لسنا مجرد كائنات تسعى بتلقائية بدون وعي وسعي للحياة السعيدة .. والمستقبل المنتظر ..
عندما تتأمل تبث في نفسك المرح والفرح .. فبذلك سيجعل الحب ينتشر في جسدك وروحك الطيبة .. حب الناس .. حب من حولك .. أصدقائك .. زملائك .. ولهذا المحبون دائمو الابتسام .. ومن السهل أن يضحكوا والضحكة تكون صادرة من القلب ينبعث منها رائحة التفاؤل والأمل في حياة طيبة ..
الأمل يوجه مسيرتك في الحياة توجيهاً إيجابياً .. فعندما تتأمل تحس الضياء الذي كنت به بدأ بالتلاشي والانعدام حينها ستحس بذاتك الصادقة فتندفع للعمل والاستمرار في العطاء .. والمحاولة للوصول إلى القمة المرتجاة .. التي طالما حلمت بها .. وتبعد عن حياتك الإهمال والتناهي .. حينها لن تقبل بأي شيء فلن تقبل إلا أن تصل إلى القمة ..
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
الأمل لابد منه لتحقيق التقدم في كل المجالات، فلولا الأمل ما شيدت الحضارات ولا تقدمت العلوم والاختراعات ،ولا نهضت الأمم من كبوات تصيبها ،ولا سرت دعوة إصلاح في المجتمعات، وقديما
قال بعض الحكماء:
لولا الأمل ما بنى بان بنيانا، ولا غرس غارس غرسا.
وفي هذا المعنى
قال الشاعر:
أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
وقال الطغرائي (الوزير الشاعر):
ولا تيأسنْ من صنـع ربك إنه ضمين بأن الله سوف يُديـل
فإن الليـالي إذ يـزول نعيمها تبشـر أن النـائبات تـزول
ألم تر أن الليـل بعد ظلامـه عليه لإسـفار الصبـاح دليل
ألم تر أن الشمس بعد كسوفها لها صفحة تغشي العيون صقيل
وأن الهلال النضو يقمر بعدما بدا وهو شخت الجانبين ضئيل
فيا أيها المؤمن كن حسن الظن بربك مؤملا منه الخير والنصر والفرج، فإن ابتليت فاصبر واعلم أن العسر لو دخل جحرا لتبعه اليسر، فكن صبورا مقداما واستعن بالله ولا تعجز : لا خير في اليأس كل الخير في الأمل أصل الشجاعة والإقدام في الرجل.
| |
|