الشبيـبة تطيـح بالمريـخ .. ، و تترك الأمل قائما لاحداث مفاجأة بسوسة !

شبيبة القبائل 3-1 المريخ السوداني

-

اذا كما هو معلوم فازت الشبيبة امس في لقاءها المصيري ضد المريخ السوداني بنتيجة 3-1 و بأداء متفاوت بين الشوطين ، حيث ظهر الفريق بمستوى متوسط ان لم نقل ضعيف في الشوط الاول ثم عاد بقوة في الشوط الثاني بعد الزج بنوري اوزناجي لاعب نصر حسين داي سابقا ، الذي حرك الالة القبائلية لتثمر بثلاثية صاخبة في شباك السودانيين الذين لم يستوعبوا ما جرى حيث تساقطت الاهداف بسرعة الريح في شباك الحارس السوداني ، حيث افتتح قلب الدفاع باري ديمبا يمهرجان الاهداف في الدقيقة الـ 60 برأسية قوية بعد تقدمه من الخلف اتبعها نوري اوزناجي بالهدف الثاني في الدقيقة 63 بعد مراوغة للحارس و تسديده للكرة وراء المدافع ! ليأتي الدور على كوليبالي الذي سجل هدفا قد لا يحتسب له في الدقيقة الـ 74 بعد رأسية اصطدمت بالعارضة لتعود و تضرب في رأس المدافع السوداني !

الشبيبة حققت المهم و هذا اهم شيئ في المباراة حيث تمكنت من الحفاظ على النقاط الثلاث في ميدانها ضد خصم سوداني قوي و معروف على الساحة الافريقية بلاعبيه و بطاقمه التدريبي الاوروبي ، لكن ابناء يونس افتسان عرفوا من تؤكل الكتف و سجلوا ثلاثية في وقت كان السودانيون خارج الاطار و اكتفوا بالمشاهدة ! امام تقدم مدفجيي الشبيبة الذين حسموا الامور بالسرعة الثالثة و امضوا على وثيقة مفادها ان الطوفان الاصفر قادم لا محالة لتونس للدفاع عن حظوظه ! ، هذه ابسط كلمة بامكاننا ان نبتدأ بها تحليلنا حول المباراة !



------------------

شوط اول متكافئ ، مع سيطرة طفيفة للسودانيين



على عكس ما كان ينتظره الجمهور القبائلي حيث لم يدخل لاعبوه بالقوة التي كانوا ينتظرونها لاهمية اللقاء و لضرورة حسم النتيجة قبل مرور الدقائق التي كانت ستعطي السودانيين ثقة كبيرة بالنفس .. ، لكن تعليمات يونس افتيسان كانت مهضومة من قبل لاعبي الشبيبة حيث لم نشاهد اي لقطة منذ بداية اللقاء الى غاية الدقيقة 15 حيث بدأت آلة الشبيبة بالتحرك قليلا عن طريق برملة طيب و ماروسي في وسط الميدان اضافة الى ان حركة الظهيرين مفتاح محمد و بوكرية بدأت تظهر في الجانب الهجومي بعد ان عاشوا لحظات حرجة في بداية اللقاء بسبب السيطرة الكبيرة للسودانيين ، لكن بمرور الوقت عاد السودانيون للخلف و هذا ما سمح للشبيبة بتطبيق خطتها و هي لعب التمريرات العرضية و استغلال الهفوات الدفاعية بأفضل طريقة ممكنة اضافة الى ان صيحات افتيسان المتكررة لم تكن الا لتبرر التحضير النفسي الكبير الذي كان ينقص القبائليين حيث انهم ارتبكوا اكثر من مرة خاصة بعد تضييع احد لاعبي المريخ لكرة سهلة جدا بعد ان فشل فوزي شاوشي في امساك كرة ارضية فضيعها اللاعب السوداني بسذاجة ! ، في لحظة لا يمكن ان نجد لها تفسير سوى ان اللاعب السوداني فقد لبديهته فيها !!

لكن القبائليين واصلوا على نفس النهج و هو لعب التمريرات العرضية التي ارهقت السودانيين كثيرا الذي كانوا يبحثون بشتى الطرق عن منع الخصم من دخول منطقتهم !! ، لانهم كانوا يعلمون ان الشبيبة لطالما امتلكت قناصين من الطراز الرفيع بداية من الهداف الكبير حميد برقيقة مرورا بـ نبيل حيماني الموسم الماضي و وصولا الى عدلان بن سعيد الذي ابان عن امكانات ترشحه لذلك ..! ، لكن على كل حال انتهى الشوط الاول بدون نتائج اضافية بـ 0-0 بسيطرة مطلقة للسودانيين في بداية اللقاء ! ثم استوى اللعب في وسط الميدان بعد الدقائق الـ 15 الاولى ليسيطر القبائليون على المباراة و ضيعوا فرص سانحة عن طريق كوليبالي خاصة !! الذي سدد مرتين فلم يصب ..



------------------

افتيسان يقلب الطاولة على كروجر و يطيح بامال المريخيين !!



في الشوط الثاني تغير كل شيئ حيث بدأت الشبيبة بقوة منذ صافرة الحكم ، حيث هاجمت بدون توقف و ضيع السيل القبائلي فرص عديدة الى ان اتت الدقيقة الـ 60 حيث تمكن الاسمر الافريقي ديمبا من افتتاح مجال التهديف بعد ارتقاء قوي وسط المدافعين بعد فتحة مدققة بالملمتر من محمد مفتاح من الركنية و رأسية صاروخية لشباك الحارس السوداني ! ، لينفجر الملعب بالالعاب النارية من جماهير متعطشة للالقاب الافريقية بعد ان شبعت من الالقاب الوطنية ..!!!

بعد الهدف لم يتوقف الهجوم القبائلي من الهجوم حيث واصلوا على نفس النهج مقدمين عروض كروية جميلة تروق بالفريق حيث استمر اللعب الجميل للشبيبة الى ان اتى الهدف الثاني من البديل نوري اوزناجي الذي استفاد من غياب الرقابة الدفاعية او بالاحرى الغياب الكلي للدفاع السوداني ! فراوغ الحارس في هدوء كبير و وضع الكرة في الزاوية العمياء للمدافع ، الذي حاول انقاذ فريقه من السقوط !! لكن دون جدوى .. ليأتي الثاني و يعمق جراح السودانيين في هدف كان منتظرا من اللاعب الجديد في الشبيبة و لاعب النصرية سابقا !

بعد هدفين لم ييأس القبائليون مرة اخرى !! ، و واصلوا الهجوم و بطبيعة الحال اتى الثالث الذي كان كالضربة القاضية فارتقى كوليبالي في نسخة طبق الاصل عن الهدف الاول حيث مرر مفتاح كرة مدققة من الركنية لرأس كوليبالي المندفع كالطوفان من الخلف لتصطدم الكرة بالاطار و تعود لتصطدم بالمدافع و تسجل الشبيبة الهدف الثالث الذي انهى كل الاحلام السودانية

رغم انهم سجلوا هدفا في الدقائق الاخيرة و بالضبط في الدقيقة 84 من رأسية لاحد الاعبي المريخ ، في وقت تراخى القبائليون فيه .. ، بدون ان ننكر ان الشبيبة مرت باوقات حرجة بعد ان عادت للخلف فاسحة المجال امام المريخ ليفعل ما يشاء و هذا ما اكده يونس ايفتسان في حديث خاطف مع التلفزة !!



الآن !! ، .. الامور واضحة و نقطة تونس هي الامل



الان و بعد تسجيل الشبيبة لـ 6 اهداف في لقاءاتها داخل الديار في كأس الكاف ( 1-0 ضد النجم الساحلي ، 2-0 ضد اشانتي كوتوكو ، 3-1 ضد المريخ) و تحقيقها لـ 0 من النقاط خارج الديار (3-1 اشانتي كوتوكو ، 3-1 المريخ ) و تصدرها مجموعتها بـ 9 نقاط على بعد نقطتين على النجم الساحلي التونسي

الذي سيحاول بكل ما اوتي من قوة هزم الشبيبة لان الفوز على الشبيبة باي نتيجة كانت سـ تجعله في النهائي الافريقي !! ، و هذا ما على الشبيبة تجنبه حيث انها ستحاول كسب نقطة على الاقل من ملعب رادس بسوسة

و لما لا تكرير الانجاز الافريقي و الفوز بـ 1-0 خارج الديار !! ، و هذا ممكن للغاية في ظل وجود المهارات الفردية التي عليها ان تقول كلمتها في العودة في ملعب النجم الساحلي !

الملقى في 18 اوكتوبر ، فـ بالتوفيـق للشبيبـة