جديس
جديس
هم قوم من العرب البائدة ، ولا تكاد تذكر إلا مع ذكر طسم . وتتلخص
الروايات بأنهما قبيلتين تسكنان اليمامة وما حولها إلى البحرين .
ويذكر
أن جديس ذلت على يد طسم بحكم رجل يقال له عمليق . وجعل ان لا تزف بكر من
جديس حتى تساق إليه فيفترعها قبل زوجها. فكان أن إنتقمت جديس غدرا بعد أن
أصاب العار أخت سيد جديس ويقال له الأسود بن غفار وكان إسمها الشموس ،
ولكن رجل من طسم يقال له رياح بن مرة إستغاث بحسان بن تبع الحميري، فأجاب
له طلبه وسار معه إلى اليماية ، فحاولت زرقاء اليمامة تنبيه قومها ، فلم
يصدقوها ، فقتل من جديس على يد طسم والحميريين ودُكت منازلهم.
زرقاء اليمامة
زرقاء
اليمامة شخصية ميثولوجية عربية قديمة ، هي إمرآة متزوجة في جديس(من العرب
البائدة) زرقاء العينين وترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام ، وهي أبصر خلق
الله عن بعد.
في إحدى الحروب إستتر العدو بقطع الأشجار وحملها
أمامهم ، فرأت زرقاء اليمامة ذلك أنذرت قومها فلم يصدقوها ، فلما وصل
الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم ، وقلعوا عين زرقاء اليمامة
فوجدوها محشوة بالأئمد - وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به .وقد اختلطت
اخبارها باخبار حدام وهي امراة كان العرب قديما يضربون المثل بحدة بصرها
فكانوا يقولون ابصر من حدام .
سعلوة
سعلوة أو
سعلاة بالعربية الفصحى شخصية خرافية شيطانية أنثوية تستخدمها الجدات
لاخافة الأطفال في القصص الشعبية و هي أشبه ما يكون إلى المرأة التي تغوي
الرجال وتفتك بهم, و ما زالت هذه الشخصية لحد الأن موجودة في قصص الأدب
الشعبي العربي عموما و العراقي و الخليجي على وجه الخصوص .كما أنهم يشبهون
بها بعض الفتيات اللائي يتخلقن بأخلاق القسوة والعدوانية ويتصرفن بشكل غير
لائقز أو بعض الفتيات ذات المظهر القبيح أحيانا. السعلوة شكلها غريب
ومخيف، فجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، لكن لديها قدرة على التحول في شكل
امرأة جميلة حسنة الشكل طويلة القد، ومرتبة الهندام، تغري الرجال ثم تفتك
بهم وتقتلهم. و ما يتطفي على هذه الشخصية مصداقية نسبية هو أن الصفات التي
تتصف بها هذه الشخصية تكاد تكون متطابقة من بلد لأخر فمن سوريا إلى الخليج
مرورا بالعراق نفس القصة تتكرر ربما بسبب جذور هذه الشخصية الواحدة و التي
جاءت من التراث العربي القديم .
جذورها
يعتقد بعض
الباحثين أن جذور هذه الشخصية تعود ليليث في ملحمة كلكامش و التي تكاد
تتطابق حرفيا في صفاتها مع السعلوة . وليليث كلمة بابلية ـ آشورية بمعنى
أنثى العفريت .ليليث هي جنية انثى تسكن الأماكن المهجورة كانت تغوي الرجال
النائمين وتضاجعهم وبعد ذلك تقتلهم بمص دمائهم ونهش أجسادهم .
تأثيرها
شخصية
ليليث التي جاءت في ملحمة كلكامش كان لها تأثير كبير حيث أنتقلت من تراث
بلاد الرافدين إلى التراث العبري و الإغريقي وبنفس المضمون ولكن بأسماء
مختلفة .
تناقضاتها
تؤكد الحكايات الشعبية على ان السعلاة
حيوان ومن فصيلة المخلبيات ، الا ان الغموض يتعارض في كونها لا تمشي على
أربعة أرجل ( كأي حيوان) وذلك لتعارض طبيعة الاثداء لضخامتها ويوافقها من
ناحية وجود المخالب ونفس وظيفة الحيوان المخلبي ك القط البري وغيرها .
السعلاة
حيوان مائي يعيش في المياه ، وذكرت الحكايات في بداية نشوئها عن ( السعلاة
) بأنها نصف ( امرأة ) والنصف الاخير ذيل سمكة ، الا ان الدور الاساسي من
السعلاة ومن تواجدها في مجالس السمر ادى إلى ظهورها إلى الواقع كأنثى
الغول وكامرأة في بعض الاحيان ، وهذا بالاساس يناقض آراء الكتاب العرب
الذين أكدوا على انها تعيش في القفار، واذا كانت تعيش في الماء ، فكيف هي
اذن زوجة الغول الذي يعيش في الصحراء الجدبة الخالية من المياه ، هذا
التناقض غير محسوم وانما شدد على الجانبين بنفس الوقت ، ففي قصص الفرات
الاوسط نجد ان مكانها الماء في حين نجد في حكاية ( درب الصد ما رد ) ان
مكانها القفار .
شكلها الخارجي قذر جداً وشعر جسدها مغطى بالكامل بـ
القمل وهذه القذارة في الجسم مناقضة تماماً كونها حيواناً مائياً .. من
أين هذا القمل وهذه القذارة وهي الساكنة في المياه ( المعروف عن المياه
انها طاهرة مطهرة ) .
تؤكد بعض الروايات على ان ( السعلاة ) من
الحيوانات البرمائية ، أي بامكانها الحياة في الماء وفي اليابسة ولو ان
لهذا الادعاء شكوكاً وتناقضات في بعض الحكايات ، الا انها اخذت ردحاً من
الزمن تفسر تواجد السعلاة في البر قرب جرف الماء ( السواحل ) وكان لهذا
التفسير وقع خاص في استمرارية الحكايات الخرافية بنفس الحماس وبنفس
المضمون .
ان السعلاة تموت كأي كائن حي وهذا يدل على توارث فكرة الشر
بتوالد السعلاة وموتها ، وان موتها في الاغلب على يد بطل الحكاية او
كنتيجة لذكائه في القضاء عليها او بتواجد شخصية مساعدة للبطل ، الامر الذي
يدلل على ان جانب الخير هو الغالب دائماً .
صفات السعلوة .
• لها القابلية على مسخ نفسها فقط اثناء حصارها من قبل الذئب .
• ترعد وتسخر الرياح لها .
• لها قرون من خشب ( في الحكايات الموصلية فقط ) .
• عارية الجسم و كثيفة الشعر .
• تشبه العنزة في شكلها الخارجي وأكبر منها بثلاث مرات .
• سوداء اللون .
• قوية جداً وتأكل اللحم البشري
• تمشط شعرها نهاراً و تشحذ اسنانها ليلاً .
• تسكن المغاور ، وان بيتها متكون من عدة طوابق تخفي في كل طابق جزءً من حاجتها وتسكن هي في الطابق الاسفل مع اولادها .
• عيناها مدورتان حمراوتان .
• ارجلها مصنوع من الرقع .
• تحوم حول السواحل لتخطف الرجال للزواج بهم .
• لها انف أحمر وفم واسع واسنان طويلة وشفاه عريضة .
• تكون مستأنسة في بعض الاحيان وتساعد الناس .
• تحب الاطراء بجمالها و نظافتها .
• تموت كأي كائن حي .