يبدو أن مسلسل البحث عن مدرب جديد للمنتخب التونسي سيستمر لفترة أخرى.
فبعد إعلان الجامعة التونسية لكرة القدم عن تعاقدها مع الفرنسي برتران مارشان المدرب الحالي للنجم الساحلي نفى هذا الأخير انه تعاقد رسميا مع الجامعة التونسية و انه فقط وضع شروطا و طلب مهلة لاتخاذ القرار النهائي.
و يبدو أن هذه النقطة قد أحدثت استياء كبيرا لدى أعضاء المكتب الجامعي و الذي اجتمع أمس الجمعة من جديد مع برتران مارشان للحديث أكثر حول تعاقده للإشراف على المنتخب التونسي الأول لكرة القدم.
و لم يحمل هذا اجتماع الشئ الكثير حيث أن الجامعة لم تعلن بعد بشكل رسمي تسمية المدرب الجديد للمنتخب بل أن الحديث عن بديل أخر لمارشان بات يتردد بقوة داخل كواليس الجامعة التونسية لكرة القدم بعد أن رفض هذا الأخير تولي مهام المنتخب أياما فقط قبل أول الاستحقاقات الرسمية للمنتخب التونسية على درب التأهل لكاسي إفريقيا و العالم 2010.
فالمدرب الفرنسي و في تصريح بثته أمس قناة حنبعل خاصة أكد انه لا يزال ملتزما بعقده مع النجم و الذي ينتهي في 30 من يونيو القادم و حتى في صورة حصول اتفاق بينه و بين هيئة النجم الساحلي على مغادرة الفريق قبل هذا الموعد فحينها سأكون على ذمة المنتخب في 24 من مايو موعد انتهاء الدوري في تونس أي أسبوع فقط قبل مبارة بوركينافاسو و هي أولى مباريات نسور قرطاج على درب التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010 و هنا من الصعب أن أجهز المنتخب لمباراة هامة في بضعة أيام.
و أشارت بعض الصحف في تونس انه مع هذا الإشكال قد تجد الجامعة التونسية نفسها مجبرة عن البحث عن مدرب أخر و تحدث صحيفة الشروق في عددها أمس أن بعض الأطراف في الجامعة التونسية قد اتصلت بالمدرب الفرنسي برينو "ميتسو" و الذي سبق له تريب منتخب السينغال في مونديال كوريا و اليابان 2002.
و من جانب نفسه و من خلال ردود الصحف في تونس و بعد موجة الهجوم الكبيرة التي تعرض لها لومير من قبل عدة صحف تونسية عادت بعض الأقلام الصحفية اليوم للحديث مجددا عن إمكانية مواصلة العمل مع المدرب الحالي روجي لومير، حيث علقت صحيفة الصباح اليوم حول الموضوع و دعت إلى النظر في الموضوع بجدية.
و اعتبر الصحفي حسن عطية في مقال كتبه اليوم في الصباح التونسية "أن الحل الأمثل هو الاحتفاظ بروجي لومار!" و تحدث عن لومير بإطناب كبير و اعتبر أن الجانب المادي لن يشكل عائق في التفاوض معه و أن الإشكال الوحيد في لومير هو في تغيير طريقة تعامله مع وسائل الإعلام.
و كتب حسين عطية حول الموضوع قائلا:" أجل... فما المانع من تجديد الثقة في روجي لومار طالما أن الجانب المادي لم يعد يمثّل أي إشكال، بما أن برتران مارشان كان سيتقاضى تقريبا نفس الراتب، في حين أن المدربين الآخرين الذين تمّ الاتصال بهم كانت شروطهم المادية مجحفة، بل وتتجاوز بكثير جراية روجي لومار؟!.
أما عن المشاكل التي طفت على السطح أيما مرّة بين روجي لومار ورجال الإعلام، فيمكن تجاوزها بشيء من الحكمة والمرونة.
وطبعا فإذا كان الأمر يفرض على روجي لومار أن يقدّم بعض التنازلات ويعدّل أوتاره في طريقة تعامله مع الصحافة وما إلى ذلك من الجوانب التي عوتب عليها سابقا، فلا أظن شخصيا أنه سيتعنّت وسيرفض تنقية الأجواء.
فروجي لومار هو حاليا الأكثر إلماما وإحاطة بكل كبيرة وصغيرة تهمّ المنتخب الوطني، علاوة على أنه يتمتّع بخصال لا يستطيع أن ينكرها أي كان." **
و شهود لومير حاضرا في الفترة الأخيرة في عدة مباريات في تونس لعل أخرها قمة الدور السادس عشر لكاس تونس بين الترجي التونسي و النادي الإفريقي رغم أن هاته المبارة كانت قد دارت دون حضور جمهور.
و نشير أن الجامعة التونسية قد أعلنت سابقا عقب خروج المنتخب التونسي منذ الدور الربع النهائي لكاس الأمم الإفريقية و التي جرت في غانا أنها لن تجدد عقد روجي لومير بعد 30 يونيو القادم موعد انتهاء العقد الحالي للومير.