بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ارسل الله الرسل لنشر عقيدة التوحيد والدعوه لعبادته وحده دون سواه ، واعطى لكل رسول معجزة تثبت بها صدق نبوته وأنه مرسل من رب السماء والأرض الذي لا إله سواه .
فأرسل نوح وكان نجاراً بارعا لأن قومه برعوا في هذه المهنه ، وأرسل موسى وأعطاه معجزة العصا اللي تحولت بقدرة الله إلى ثعبان التهم حبال وعصي سحرة فرعون الذين سحروا أعين الناس .
محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله إلى العرب وبعث معه القرآن معجزة خالدة إلى يوم القيامه لأن العرب كانو فصحاء شديدي البلاغه فخاطبهم الله بما يعرفون فكان القرآن أكثر بلاغة وبيانا منهم .
فكان القرآن كتاب هدايه ودين ومعجزة الله الخالده .
لكن هناك اليوم من اصبح يفسر القرآن على هواه ، ويعسف معانيه عسفا حتى توافق ما يريد .
فأصبح القرآن كتاب كيمياء وفلك وفيزياء وطب وغير ذلك من العلوم التي ما أنزل القرآن لمثلها .
إنني ومن وجهة نظر شخصية أعتبر أن الإعجاز العلمي في القرآن وهم وأكذوبه فهي أقرب إلى أن تكون مصدر رزق وشهره للبعض من الذين امتهنو هذه المهنه . بل إن الإعجاز العلمي اعتبره وهم صنعته عقدة النفص عند المسلمين والدليل على ذلك أننا ننتظر الغرب حتى يكتشفو شيئا ثم نبحث عنه نحن في القرآن ونعسف التفسيرات للآيات ومعانيها لنجعلها تتفق مع اكتشاف الغرب ثم نخرج ونحن نافشي الريش منفوخي الصدور لنقول بلهجة الواثق الذي يحسب أنه أحرز نصرا أن هذا الذي اكتشفتموه أيها الغرب ليس جديدا فنحن نعرفه قبلكم بألف واربعمائة عام ونبدأ نسرد الآيات ونفسرها ونعسف اللغة العربيه ومعانيها حتى توافق هوانا ومانريد أن نصل إليه .
أنا لا أنكر ماجاء في القرآن ولا أنكر أنه معجزة خالده ، لكنني أنكر عسف معاني الآيات وعدم احترام عقولنا واللعب بالألفاظ لكي نثبت للغرب أننا نحن أصحاب السبق والعلم وهم لم يأتو بجديد .
إن القرآن بين أيدينا منذ اكثر من الف واربعمائة عام فلماذا لم نتقدم على الغرب في العلوم بما أنها موجودة عندنا ؟
احبتي .. لماذا لم ندرس القرآن و نخرج بنظريات أو على الأقل فرضيات في مختلف العلوم بدلا من الانتظار حتى يصل الغرب لإكتشاف ما ثم نقوم نحن لنفند سبقهم في هذا المجال ؟
إن العلم منهج مختلف عن الدين ، وهذا لا يعيب كليهما ولا يعني بالضرورة أن النقص كامن في أحدهما ، فالمقارنة لا محل لها هنا وهي مقارنة فاشلة تماما لأن العلم تساؤل دائم أما الدين فيقين ثابت . إن كلمة السر في العلم هي القلق أما في الدين فهي الإطمئنان ، فهذا يشك وذاك يحسم . كما أن العلم منهجه متغير وهو قابل للتصديق والتكذيب وهو مطور لنفسه وربطه بالدين يجعل الدين عرضة للتصديق والتكذيب ويهدد العقيدة بأن يجعلها كالزورق الذي تلعب به الريح يمنة ويسرة .
اعلم أن هناك من قد يشكك في يقيني أو منهجي ولكني لايهمني ذلك وسوف اورد لا حقا بعض الأدله التي تبين كيف ان الإعجاز العلمي لعب كثيرا بمصطلحات وفسر آيات لكي توافق هواه بعيدا عن تفسيراتها الحقيقة .
آمل منكم عدم التعجل في الحكم والتريث حتى نخرج جميعا ونحن نحمل حقيقة ندافع عنها ونضحي من اجلها.
التقي بكم في الجزء الثاني وتقبلو تحياتي