على هامش الندوة الصحفية التي عقدت بعد نهاية مباراة أسود الأطلس بنظيره الأثيوبي والتي فازوا بها بثلاثية نظيفة، أشار فتحي جمال على عدم وجود منتخبات صغيرة بالقارة الإفريقية.
وأضاف أن الوقت لم يكن كافي للتحضير، ملوحا بقلة الأيام، إذ كان أمامه أسبوع فقط للتجمع قبل خوض هذه المقابلة الرسمية كما عانى من جانب غياب بعض اللاعبين الأساسيين من أمثال وادو والشماخ وحجي.
وأوضح أن الضرورة فرضت إشراك بعض اللاعبين الشباب الذين كانوا في مستوى هذه المباراة، مشيدا بالمستوى الكبير الذي ظهرت به مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة كسفري وخرجة اللذان ساهما بخبرتهما في قيادة الفريق وتأطير العناصر الشابة وكانا بمثابة مدربين داخل رقعة الميدان.
ومن الجانب الأثيوبي أكد أبرهام تيكليمانو المدرب الفني لمنتخب أثيوبيا بأن منتخبه واجه منتخبا كبيرا وقويا استعد لهذه المواجهة بشكل جيد، وصرح بأن الكرة الأثيوبية هي عليلة بسبب المشاكل الكثيرة التي تعاني منها على مستوى التدبير.
وقال بأن المنتخب الذي واجه الأسود لم يمر على تكوينه أكثر من خمسين يوما فقط، مضيفا بأن قصر مدة الإعداد كانت غير كافية ليحصل انسجام تام بين جميع اللاعبين الشباب الذين يفتقدون للتجربة لمسايرة إيقاع المباراة القوية•.
وارتباطا بالمباراة أكد عميد المنتخب المغربي يوسف سفري أن أسود الأطلس حققوا الأهم في مباراتهم أمام المنتخب الأثيوبي عن تصفيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا. وقال "فوزنا المستحق سيساهم في منح ثقة أكبر للاعبي المنتخب المغربي خلال ما تبقى من الإقصائيات، كان بإمكاننا تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف، لكن غياب التركيز وعامل الحظ لم يساعدنا على إضافة أهداف أخرى".
وأضاف "الشيء الجميل في المباراة هو إقحام لاعبين شباب قادمون من المنتخب الأولمبي المغربي وقادرون مستقبلا على إعطاء إضافات جديدة".
وقال الحسين خرجة لاعب الوسط ومسجل الهدف الثالث إن المباراة لم تكن بالصعوبة المنتظرة بالنسبة للمنتخب المغربي الذي سيطر على جل فتراتها، المنتخب الأثيوبي لم يقو على مجاراة إيقاع المباراة، الشيء المهم في مثل هذه المباريات التمهيدية هو تحقيق الفوز من أجل الاستمرار بكل ثقة لتحقيق التأهيل للمراحل الأخيرة.