أستيقظ في الصباح يا سيدتي
تأملاتي غريبة وعجيبة
شاهدتكِ من خلف النافذة
تمسكين كتابي بشكل ملفت للنظر
ومع أول شعاع للشمس قلبتِ الصفحات
صار بإمكاني التأكد بأنكِ في بداية الغرق
قد يكون على رصيف حلمكِ النائم
خطورة الانزلاق على عتبة بابكِ
فصباحكِ المتفتح بالابتسامات
يثير كل مرافئ العشق
متلاطمة في أعماق عيناكِ
بالأمس وجدت في أعماق بحاري عشق دفين صامت
غاف مع رقص أمسياتك المجنونة
تركتني محترق بين لمسة وقبلة
واقف على شجرة قريبة في غاباتكِ
أنتِ شاعرة بعمري الماضي
تكتبين عمري متجددا في صباحكِ ومسائكِ
أنتِ الخريف المتساقط على أرصفة أنهري
تنسجين القصائد في زورقي الصغير
يسير في اتجاه طويل
أمس تهت على رصيف طريقكِ
مالت قبلاتكِ على صدري
اليوم أكملي في قرأه كتابي
ستجدين الفواصل صغيرة بين كلماتي
ونقطا أخرى كثيرة بينها
ولكنني يا سيدتي لا أترك فراغا
أبني داخلها أعشاشا للعصفورين صغيرين
يحلما أن يبقيان عاشقان محترقان لهيبا
ولن ينطفئ أبدا فكيف تكون البداية مع أول قبلة
فامسكي بيدي يا سيدتي معي وانصهري وسيري
حيثما تشائين ...غربا أو شرقا
فروحي يا سيدتي هائمة وجسدي محطم
لم تكتشفي بعد يا سيدتي أسطورتي الخاصة بكِ
التي تحوم في سمائكِ
فدعي يا سيدتي أورقنا تتطاير حتى نهاية المدى
أخاف أن تعكسي المسار
فنعلو ...نعلو في أعماق الاندثار
حتى تكملي معي المشوار
لا تخلطيني مع أوراقكِ الشائكة
أنا نقطة ضعيفة في أعماقكِ
قلبي لكِِ مفتوح
نقطة عبور أخرى مغلقة عندكِ
لا يد تقوى على فتحا إلا أنتِ
أنتِ النائمة فوق أراضيها
فلا تتركيها مغلقة للمساء
بقلم:/
عبدالله الحاج