المدرّب الوطني رابح سعدان في ندوة صحفية
مواجهة مصر في القاهرة أسهل منها في الجزائر
كشف المدرّب الوطني رابح سعدان بأن المنتخب الجزائري لن يتنقّل إلى العاصمة كيغالي في ثوب الضحية، على الرغم من اقتناعه بصعوبة المهمّة أمام منتخب وصفه بالقوي والمنسجم.
سعى سعدان جاهدا، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بفندق ''الهيلتون''، للتأكيد بأنه يدرك كل كبيرة وصغيرة بخصوص المنتخب الوطني ويقدّر مستوى المنتخبات التي سيواجهها ''الخضر'' في مجموعته بداية من مباراة منتخب رواندا يوم 28 مارس الجاري بالعاصمة كيغالي. وقال سعدان بأن حظوظ المنتخبات متكافئة للتأهّل إلى المونديال ''وحتى منتخب رواندا يراهن على بلوغ الدورة النهائية لكأس العالم، والفرق أن أربعة منتخبات تتنافس على المركز الريادي ولن يتأهل إلاّ منتخب واحد عن المجموعة، بينما ستتأهّل ثلاثة منتخبات إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا''. وواصل سعدان بأن إصابة بعض اللاّعبين، على غرار بوقرة وعودة صايفي من إصابة، وعدم اشتراك عدد من العناصر الأخرى بانتظام مع أنديتهم الأوروبية، مثل غيلاس وغزّال وبلحاج، لا يقلقه ''لأن المدرّب دائما يتوقّع مفاجآت غير سارة، أحيانا خلال أطوار المباراة، وسنجد الحلول اللاّزمة'' مضيفا ''سنواجه منتخبا قويا يملك لاعبين ممتازين على جميع المستويات، ومدرّب يشرف على المنتخب منذ فترة طويلة، وهو ما يصعّب من مهمتنا، غير أننا لن نذهب في ثوب الضحية ولا يعني أن المنتخب الجزائري سيكتفي بالدفاع''.
''أعترف بضعف المنتخب معنويا''
وعلّق سعدان، خلال الندوة الصحفية على تصريح مدرّب منتخب رواندا الذي قال بأن المنتخب الجزائري ''منتخب هش خارج قواعده'' بالقول ''مدرّب منتخب رواندا لم يقدّم شيئا جديدا بهذا التصريح، فقد سبق لي وأن أعلنت عن ذلك، والنتائج الأخيرة للمنتخب دليل على ذلك''. مضيفا ''دوام الحال من المحال ولقد علّمتني التجربة بأن كرة القدم ليست بالعلوم الدقيقة''.
واستدّل المدرّب الوطني ببعض الأمثلة حين قال ''عندما كنت مدرّبا للرجاء البيضاوي وكنّا في الكامرون، قال لي أحد الصحفيين بأن الأندية الكامرونية هي الشبح الأسود للأندية المغربية، وأجبته بأن ذلك ليس قانونا وحققنا نتيجة إيجابية، وفي سنة 2004، تم إشعاري، ساعة قبل موعد مباراتنا أمام الكامرون في نهائيات كأس أمم إفريقيا بتونس، بأن الحارس هشام مزايير لن يشارك، وتحدثت مع الحارس الثاني الوناس قاواوي وأكد لي جاهزيته فأشركته وأدّى منافسة رائعة، ولو لمست أن قاواوي متردد لأشركت بن حمو'' في إشارة إلى أنه سيجد الحلول وبأن كرة القدم تحمل الكثير من المفاجآت''.
وذهب سعدان إلى حد التأكيد بأن مشكل لاعبي ''الخضر'' هو الضعف من الجانب البسيكولوجي، ويتجلّى ذلك في النرفزة والتحدث مع الحكم بدلا من اللّعب ''وهذا واقع، فبعض اللاّعبين ظلّوا يركضون وراء الحكم خلال مقابلتنا في غامبيا عوض أن يلعبوا، وتفاجأت لحدوث مثل هذه التصرفات من لاعبين ينشطون في أوروبا، لذلك، سأطلب من اللاّعبين التركيز وتقبّل واقع المباريات في إفريقيا.'' التشكيلة الأساسية في ذهني ومباراة مصر سهلة ... وترك منشّط الندوة الصحفية الانطباع بأنه ملمّ بأي طارئ قد يصادفه خلال موعد التحضير لمباراة رواندا ''منها إعداد التشكيلة الأساسية التي قال عنها ''رسمتها في ذهني على ضوء المعطيات المتوفرة لدي عن كل لاعب''. مشيرا بأنه يتعيّن تحضير عناصره معنويا ''لأن هناك ستّة لاعبين من أصل 24 لاعبا سيتابعون المباراة من المدرجات وسبعة آخرين سيجلسون على كرسي الاحتياط، وعلى كل لاعب أن يضع مصلحة المنتخب في المقام الأول، والذي يرفض ذلك لن أحتاجه، فسأشرك اللاّعب الأكثر تحضيرا''. واستدل سعدان بوضعية قائد المنتخب يزيد منصوري الذي أضحى احتياطيا في فريقه نادي لوريون الفرنسي ''ولا أظن أبدا بأن سبب ذلك خلاف اللاّعب مع مدربه'' مضيفا بأن المدافع المحوري مجيد بوقرة قد يشارك في المباراة ''حيث سيتعافى من إصابته''. ولفت سعدان الانتباه بأن التنافس بشأن تأشيرة المونديال لن يقتصر بين الجزائر ومصر. مشيرا ''يجب حصد أكبر قدر من النقاط خارج القواعد ولا أخشى المنتخب المصري، وأقول جازما بأن مواجهة منتخب مصر في القاهرة أسهل بكثير من المواجهة المقررة في الجزائر بملعب البليدة وبمقدورنا أن نفوز على مصر في القاهرة''.
وعلى الرغم من قناعة المدرّب سعدان، إلاّ أنه أكد بأن بلوغ الدور الثالث والأخير من التصفيات زاد من طموحات كل الجزائريين ''فقبل ذلك كنا نأمل فقط في بلوغ الدور الثالث وبعدها أصبح التفكير في كأس أمم إفريقيا لأجد نفسي مطالبا بالتأهّل إلى كأس العالم، ولو نتأهّل، ربما سيطالبونني بكأس العالم'' مضيفا ''يجب أن نعرف حجمنا ومكانتنا الحقيقية''.
منقول
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]