الجولة الثالثة من تصفيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 لكرة القدم
اليوم الساعة الواحدة زوالا بملعب كونكولا
الجزائر وزامبيا في مواجهة نقاطها تسهل طريق المونديال
يخوض ظهر اليوم، بداية من الساعة الثانية بالتوقيت المحلي (الواحدة بعد الظهر بالتوقيت الجزائري) المنتخب الوطني لكرة القدم مباراة هامة بملعب كونكولا في مدينة شيليلابومباي الزامبية لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا .2010
يستقبل ظهر اليوم المنتخب الزامبي نظيره الجزائري في مباراة ساخنة، كون المنتخبين يحتلان ريادة الفوج السادس بأربع نقاط رغم أن الأفضلية للخضر بفضل فارق الأهداف.
بعد انتصار الخضر ضد مصر وتعادل عاد به رفقاء صايفي من رواندا، أخد المنتخب الجزائري حجما أكبر، وكبرت معه الطموحات، في حين حقق منتخب الشيبولوبولو نتائج مماثلة بعدما صمد في القاهرة ضد بطل إفريقيا، وفاز بميدانه على رواندا بصعوبة.
وإذا كانت تحضيرات الخضر ببريتوريا لصيانة لياقة لاعبينا عقب موسم كروي شاق، فإن تحضيرات الزامبيين بقيادة المدرب إيرفي رونار، كانت في جوهانسبورغ لتحسين لياقتهم، كون أغلبية العناصر تنشط في زامبيا أو في جنوب إفريقيا، أين لم تنته البطولة في هذين البلدين.
ورغم أن مدرب الزامبيين يفضل نقل الضغط إلى الخضر، عندما يلح بأن منتخبه لا يطمح سوى للذهاب إلى كأس إفريقيا، فإن طموح الجزائريين أصبح يتعدى العرش القاري منذ أن أطاح زياني ورفاقه بالعملاق المصري بالنتيجة والأداء، وهو ما ترجمه المدرب سعدان في نهاية هذا التربص عندما أكد بأنه سيلعب من أجل الفوز في شيليلابومباي.
وعكس كل التوقعات، أضحى ميدان كونكولا مقبولا وأعرب أغلبية اللاعبين الذين خاضوا الحصة التدريبية لنهار أمس رضاهم به، مما يعني بأن الأرضية لن تعيق تأدية مباراة في المستوى.
وبعيدا عن الجوانب التكتيكية والفنية، فإن مباراة اليوم تكتسي أهمية بالغة للمنتخبين، وقد تحدد بدقة قدرات وطموحات التشكيلتين، فمن جهة، المنتخب الجزائري بحاجة لتأكيد نتيجة مصر قبل استقبال زامبيا ورواندا على التوالي، وفي حالة فوزه أو عودته بتعادل فإنه سيبقيه في رواق جيد لمنافسة الفراعنة في ورقة المونديال، في حين أن الزامبيين يرغبون في حصد النقاط الثلاث التي قد تضمن تأهلهم بنسبة كبيرة لدورة أنغولا في جانفي القادم.
دون شك، كل أنصار المنتخب الوطني سيحبسون أنفاسهم ظهر اليوم وقلوبهم مع الخضر على بعد آلاف الكيلوميترات والعودة من الأراضي الزامبية بالنقاط الثلاث، حلم طالما انتظره الجزائريون، ولاسيما أن منصوري ورفاقه عودوا أنصارهم على الهشاشة في أدغال إفريقيا، فهل سيكرر سعدان سيناريو 85 ويطرد زياني ورفاقه النحس خارج الديار؟