كريشة تراقصها الرياح تمضي بنا الايام فتارة ترفعنا حتى نلامس السماء و كثيرا ما تطرحنا أرضا و تسحبنا حيث تشاء,و بين خفض و رفع تبقى الذكريات مرسومة بالوان زاهية لا تفقد بريقها و ان هبت رياح الزمن عليها.
تتناسل الاحداث في مخيلتنا و تترجمها كلمات و ربما ألحان فنغوص في عمق الذات و نبحث عن بصمات الحبيب فينا,فمن بين كل العيون لا نرى الا عيون الحبيب و من بين كل اللمسات لا نشعر الا بأيدي من نعشق.
فها قد مرت الايام و الشهور منذ ان قبلت جبينك لاخر مرة لكن رغم كل هذا لازال عطر جسدك يسكن انفاسي و يشعل اشتياقي. تذكرني الريشة بانسياب شعرك عندما يداعبه النسيم وكم كنت اهوى تطايره و ملامسته لوجنتيك فصرت اعشق الكلمات لانها تستمد لونها من شعرك و بياض الورق ما هو الا انعكاس لوجهك.
فقلت فيك كلمات حسبتها شعرا و نحت وجهك على جدران قلبي و وجداني لكن رغم ذلك كان الفراق.
وها انا ذا رغم اثار الدهر على الجبين لازلت ذكرياتك تحيي الطفل الذي بداخلي و تجعلني تائها في احداث ظننت اني نسيتها لكن ما ان يمر طيفك بالبال حتى تطفو , فتختلط البسمة بالدمعة فيصير القلب يتيما و يمضي العمر سريعا...
فتحت حقيبتك بدون اذن ربما لاني اعلم ان ما بداخلها يخصني او ربما هو فضول فوجدتها خالية الا من ورقة صغيرة كتب عليها ""احبك ..و انتظر ""
انها جملة اختصرت كل الذكريات و احيت كل المشاعر رغم ما يمثله الانتظار من عذاب.