أكد حسين أشيو لاعب فريق شبيبة القبائل العائد إلى صفوف المنتخب الجزائري بعد غيابٍ أن مستواه هو الذي أهَّله للانضمام إلى "الخضر"، نافيًا أن يكون هدف المدير الفني رابح سعدان من ضمه هو الضغط على المنتخب المصري نفسيًّا باستدعاء لاعبٍ هزمهم في السابق.
وقال أشيو -في حوارٍ خاص لصحيفة "الفجر" الجزائرية اليوم الاثنين- "أعرف أن مصر كلها تهابني، وأعلم جيدًا ما الذي تنتظره مني الجماهير الجزائرية الذي لا أريد أن أخيِّب ظنهم فيَّ، خاصةً أنهم ما زالوا يرون في أشيو المنقذ الأول أمام مصر عام 2004، لكني أقول لهم من الذي يضمن بأنني سأكون ضمن تشكيلة لقاء مصر.
وأضاف أن معسكر المنتخب الأخير في فرنسا سيكون الفيصل بين اللاعبين، والذي سيحدد ملامح التشكيلة الأساسية التي ستواجه المنتخب المصري يوم السابع من يونيو/حزيران القادم.
وأعرب أشيو عن أمله في المشاركة أمام "الفراعنة" والتسجيل في مرمى عصام الحضري مثلما فعل ذلك سابقًا في سوسة بمشاركة الحارس المعتزل نادر السيد، مشيرًا إلى أن الكلمة الأخيرة ستكون للمدرب سعدان الذي لا يتعامل بالعاطفة وإنما يتعامل بالاحترافية ومصلحة الخضر.
وأضاف الدولي الجزائري صاحب هدف الفوز لبلاده في مرمى مصر خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية 2004 في تونس: "أعلم أن جميع الجزائريين ما يزالوا يتذكرون ما قمت به 2004 في تونس حين أمضيت هدف الانتصار أمام مصر ومنحت الفوز للجزائر في مباراةٍ لا تنسى بالنسبة لي وللجماهير، غير أنني الآن أفضل من قبل حيث اكتسبت الخبرة اللازمة للمواجهات الدولية".
وتمنى النجم الجزائري أن يكرر نفس السيناريو الذي حدث في سوسة أمام المنتخب المصري، وأن يكون صاحب هدف الفوز على "الفراعنة" لإسعاد ملايين الجزائريين الذين يحلمون يوميًّا بهذا الانتصار.
وأبدى ثقته في أن تضم التشكيلة الأساسية للخضر أفضل اللاعبين الجاهزين بدنيًّا وفنيًّا ونفسيًّا لمواجهة المنتخب المصري وتحقيق الفوز الذي ينتظره الملايين من الجزائريين لإعطاء دفعة قوية للخضر في هذه التصفيات الإفريقية المزدوجة المؤهلة إلى بطولة إفريقيا بأنجولا وكأس العالم بجنوب إفريقيا.
وحول حظوظ الجزائر في تصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة التي تضم مصر وزامبيا ورواندا، قال أشيو: "يجب علينا عدم التفكير فقط في تحقيق التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، وعلينا أن نكون واقعيين وأن نسعى أولاً إلى التأهل لكأس أمم إفريقيا القادمة بأنجولا، وبعدها التفكير في التأهل للمونديال، هذا هو الأساس الذي يجب أن ننطلق منه إذا أردنا المُضي في محاولة تحقيق الأهداف".
وأشار إلى نتيجة مباراة مصر القادمة في البلدية مهمة جدًّا، وكذلك مباراة زامبيا التي ستقام في لوساكا في الجولة الثالثة، مشيرًا إلى أنهما سيحددان بنسبة كبيرة حظوظَ الخضر في التأهل إلى المونديال، خاصةً أن تحقيق نتيجتين إيجابيتين أمام مصر في البليدة وزامبيا في لوساكا سيفتح الباب واسعًا للخضر من أجل التأهل.