المصريون لم يستفيقوا من صدمة الانهزام في الجزائر
لم يستفق المنتخب المصري بعد من الصدمة التي تلقاها بانهياره بثلاثية كاملة أمام المنتخب الوطني سهرة الأحد الماضي، وواصل المصريون حملتهم الشرسة ضد الجزائر، حيث لا زالت قضية ''تسمّم اللاعبين'' المزعومة تسيل الكثير من الحبر في الصحف المصرية، وكل هذا بغرض تبرير هزيمة ''الفراعنة'' التاريخية الثقيلة أمام ''الخضر''.
الجديد في القضية، هو أن بعض الصحف المصرية تناقلت، أمس، خبر ترقّب الاتحادية المصرية قرار إعادة اللقاء على ضوء تقرير مراقب المباراة، حيث يحلم المصريون أن تورّط الاتحادية الدولية لكرة القدم، الجزائر، وتحمّلها مسؤولية ''تجاوزات مزعومة'' حدثت خلال المباراة، على غرار إلقاء الألعاب النارية وما شابه ذلك، والتي اعتبرت الصحف المصرية أنها أثّرت سلبا على اللاعبين.
وأشارت صحيفة ''المصري اليوم''، نقلا عن مصدر مطلع في الاتحادية المصرية، أن مراقب المباراة أوضح لأفراد البعثة المصرية أثناء تواجدهم بالجزائر، أنه سجل في تقريره هذه التجاوزات المزعومة. وأضافت الصحيفة أن ذات المصدر أعرب عن أمله في أن تتخذ الفيفا قراراً بإعادة المباراة وفقاً لأحداث سابقة مشابهة. ويأتي هذا في ظل نفي حازم الهواري، رئيس البعثة المصرية التي انتقلت إلى الجزائر، تلقيه أمرا من رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر بإعداد تقرير شامل عن حالات التسمم المزعومة التي أصيب بها بعض أفراد البعثة، قصد تقديم شكوى للفيفا ضد الفندق الذي أقامت فيه البعثة. ونقلت الصحيفة المصرية تصريحات للهواري قال فيها ''هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، حيث إن أعضاء الطاقم الفني أنفسهم لم يتمكنوا من تحديد أسباب إصابتهم بالتسمم، خاصة أنهم تناولوا وجبات في القاهرة قبل الوصول للجزائر بأربع ساعات''.
وعن نفس القضية، قال رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر في تصريح غريب: ''لا نريد تصعيد الأمور، وأتمنى ألا تكون هناك أبعاد أخرى للموضوع، خاصة وأن استقبال الأشقاء في الجزائر كان رائعًا ونشكرهم عليه''. مضيفا ''حصلنا على تقريرٍ طبي من المستشفى الذي نقل إليه اللاعب أحمد عبد الغني ليلة المباراة، وأكد التقرير وجود بكتيريا في الأكل الذي تناوله، كما تم نقل حمادة صدقي إلى المستشفى بعد عودته إلى القاهرة وكان يعاني من حالات قيء وإسهال مع وجود دم''.