لم يكن أكثر المتفائلين في الشارع المصري يتوقع أن يؤدي منتخب مصر بهذه الندية أمام البرازيل سحرة كرة القدم في العالم ، كما لم يكن أحد يتوقع على الإطلاق سواء في مصر أو البرازيل أن تهتز شباك نجوم السامبا ثلاث مرات من بطل أفريقيا برغم قوة أبناء النيل وأدائهم الجماعي المرتفع المستوى منذ بطولة أمم أفريقيا عام 2006 وباستثناء بعض العثرات كما حدث مؤخراً في لقاء الجزائر.
وبعيداً عن تفاصيل المباراة التي انتهت بفوز البرازيل 4-3 في الدقيقة 89 بضربة جزاء كثُر اللغط فيها ليس لصحتها -وهي صحيحة- ولكن لقيام حكم المباراة الإنكليزي هيوارد ويب باحتساب اللعبة ضربة ركنية ثم عاد واحتسبها ضربة جزاء قيل إن الحكم الرابع، وليس الحكم المساعد، هو من حدثه عبر سماعة الأذن وطالبه باحتسابها ضربة جزاء بعد أن شاهدها عبر شاشة تليفزيونية.
خلاصة القول
لعل أهم درس من تلك المباراة لم يأت بعد، وهو ضرورة الاستفادة من تلك الدفعة المعنوية الهائلة التي حاز عليها المصريون عقب المباراة، والإشادة التي سُبغت عليهم من الإعلام المصري والأجنبي على حد سواء، لينجحوا في الوقوف نداً قوياً أمام إيطاليا في مباراتهم الثانية في كأس القارات.. فيما ترى الجماهير المصرية أن الدرس الأكثر استفادة هو إمكانية عودة المنتخب المصري للمنافسة بقوة على حجز تذكرة مجموعته المؤهلة لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا بعد أن وهنت تلك الفرصة بتعادله المخيب في أول لقاء مع زامبيا في القاهرة ثم الخسارة من الجزائر.