ستكون عقول الجزائريين مساء الاحد (الساعة السادسة بتوقيت الجزائر) مشدودة نحو ملعب الكلية الحربية بالقاهرة الذي يحتضن مباراة صعبة للغاية تجمع المنتخب المصري لكرة القدم ونظيره الرواندي في مباراة متخلفة عن الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وأمم إفريقيا اللتين تستضيفهما جنوب إفريقيا وانغولا على التوالي العام المقبل.
ويعيش الفراعنة حالة غير طبيعية لتخوفهم من التعثر مجددا وتكرار سيناريو الجولة الأولى أمام زامبيا التي أدخلت الشك في صفوف أشبال شحاتة قبل أن يتزلزلوا أمام الجزائر التي دكت مرمى الحضري بثلاثية كاملة تدحرج على إثرها رفقاء عمرو زكي إلى الصف الأخير في مجموعة تبقى الجزائر اكبر مرشح للمرور للمونديال بعد المستوى اللافت للانتباه والذي أهلها إلى التحليق في الريادة، ويمني الجزائريون أنفسهم بتعثر المصريين لينسيهم التفكير في المونديال نهائيا ويتفرغوا لكسب تأشيرة إلى كأس إفريقيا، ولو أن المهمة ستكون صعبة لرغبة الرواندين والزامبيين أيضا في التأهل. وسيمنح تعثر المصريين ورقة التأهل للمونديال على طبق للجزائر التي يكفيها حينئذ الفوز أمام زامبيا، ثم رواندا لتحتفل بالقاهرة في اللقاء الأخير، وهو ما يخشاه كل الشعب المصري الذي تسلل الخوف إلى داخله. ويعد لقاء المنتخبين الثاني في تاريخ لقاءات الفريقين بعد الأول الذي انتهى لمصلحة الفراعنة بخماسية، لكن الظروف الحالية تختلف جذريا عما سبق.
وركز المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة في التدريبات الأخيرة على استحضار روح الأداء في المباراتين الأوليين من بطولة كأس القارات بانهزام صعب أمام البرازيل وفوز ضد ايطاليا، قبل أن ينهزموا أمام أمريكا. وقال شوقي غريب مساعد المدرب "يدرك اللاعبون والجهاز الفني أهمية المباراة، فلا مجال إلا للفوز، وهو المأزق الذي وضعتنا فيه الظروف، وكلنا اشتركنا في هذا الخطأ، لكننا قادرون على اكمال المسيرة وتحقيق الحلم الذي نسعى من أجله وهو الوصول للمونديال 2010 بجنوب افريقيا".