أنصار ''الخضر'' لم يناموا الليلة داخل وخارج الوطن
الشوارع تتحول إلى قاعات أفراح
ألف أنصار ''الخضر'' إقامة الأعراس، في كل مرة، يقدم المنتخب الجزائري عرضا جميلا ينتهي بفوز ثمين يقربه أكثـر إلى المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا (2010).
لم يخرج الأنصار هذه المرة أيضا عن القاعدة، حيث لم يتأخر هؤلاء عن إطلاق العنان لإقامة الأفراح مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المقابلة، التي فاز بها ''الخضر'' على الزامبيين، بنتيجة (1/0)، حيث خرج الأنصار بأعداد كبيرة إلى الشوارع للتعبير عن ابتهاجهم بالفوز الذي يجعل الطموح بالتأهل إلى المونديال مشروعا.
ودامت الأفراح إلى غاية الساعات الأولى من صباح اليوم، في أغلب أحياء العاصمة، مثلما كان عليه الحال بالنسبة للفوز الذي سجله ''الخضر'' على حساب المصريين، في المرة الأولى، والفوز المسجل على حساب الزامبيين، في المرة الثانية، حيث تحولت الشوارع إلى ساحات كبيرة لإقامة الأعراس.
ولم يقتصر الاحتفال على العاصميين فقط، بل شمل أغلب الولايات، حيث تدفق الآلاف من الأنصار في الشوارع الكبرى والساحات العمومية، وفضل البعض الاحتفال بالفوز على متن سياراتهم، وهم يحملون الرايات الوطنية، إلى جانب رايات الأندية التي يشجعونها، حيث شكلت السيارات مواكب طويلة، اضطر معها أعوان الأمن إلى التكيف معها، بسبب الازدحام الذي تسببت فيه السيارات.
ونسى الأنصار العرق البارد الذي شعر به ''الخضر'' خلال المقابلة، بسبب صعوبة المنافس، حيث عبّروا عن فرحتهم بتلقائية، وشاركت النسوة على طريقتهن في مهرجان الأفراح، حيث أطلقن الزغاريد من شرفات العمارات وساهمن أيضا في رفع درجة حرارة الأجواء في الشوارع، حيث كن أكثر حماسا، في بعض الأحوال، إلى درجة كن المبادرات في صنع الأفراح.
الاحتفالات بالفرحة مست أيضا المدن العالمية حيث تتواجد الجالية الجزائرية، إذ خرج الآلاف من الجزائريين في باريس ولندن وحتى في كندا (مونريال) للتعبير عن فرحتهم أمام أعين الأجانب الذين لم يجدوا طريقة إلا التجاوب معهم.
وقد ضرب الأنصار موعدا آخر بمناسبة المقابلة القادمة التي يستقبل فيها ''الخضر''، الشهر القادم، ضيوفهم الروانديين في المقابلة ما قبل الأخيرة في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا.