أنصار ''الخضر'' لا يرضون إلاّ بالانتصار

رغم السعر المرتفع لتذاكر الدخول لملعب مصطفى تشاكر، فإن الجزائريين تهافتوا عليها وهي مرشحة لأن تبلغ أسعارها مستوى قياسيا في السوق السوداء. هذا الأمر يمنح صورة عن حالة غليان الشارع الجزائري ساعات قبل المباراة المجنونة.
لا حديث في المقاهي إلا عن المباراة الحاسمة بين ''الفراعنة'' و''الخضر'' يوم الأحد المقبل. فمن الذي لا يرى سوى فوز ''الخضر'' إلى من يفضّل الالتزام بنوع من التحفّظ حيال مباراة صعبة ومجهولة العواقب، مرورا بالمتشائمين على قلّتهم.
''عبد القادر. ب'' يعمل بمقهى انترنت بأحد أحياء العاصمة، فور حديثنا معه عن مباراة مصر أشهر في وجهنا ''فوميجان'' وكاد سيصرخ ''فور تسجيل غزال سأكون من ضمن من سيلهبون مدرجات ملعب تشاكر'' الشاب العاصمي، أعد العدة للانتقال لمدينة الورود في الساعات الأولى من مساء الأحد، حجز مكانا له بالملعب ''باحتساب سعر التذكرة وسعر التنقل والألعاب النارية والمأكل طبعا، سأصرف يوم الأحد قرابة 5 آلاف دينار، الأمر يهون المهم هو الفوز''.
لمين، العامل بشركة خاصة بالشراقة غربي العاصمة، التقيناه بمقهى الأنترنت ذاته، محدثنا لا يشك إطلاقا في فوز ''الخضر'' معللا ذلك ''نمتلك مجموعة لا بأس بها من اللاّعبين القادرين على رفع التحدّي أمام ''الفراعنة''. كما أن العامل المهم في هذه المباراة سيكون بكل تأكيد الجمهور. فخلال هذا اللقاء ستأخذ عبارة الرجل الثاني عشر كل معانيها، فلا يمكن للاعبين سوى إرضاءهم وإدخال البهجة في قلوب الجزائريين''.
أمّا نبيل عبد اللاّوي، صاحب الـ 26 ربيعا من حي سوريكال، فيرى بأن المنتخب الجزائري قادر على قهر ''الفراعنة''. مضيفا ''أنا أملك كل البطاقات المشفّرة، ولن أترك أي شيء للحظ لمتابعة المباراة داخل المحل، كنت دائما أطير من الفرح حين يفوز فريقي شبيبة القبائل أو نادي برشلونة الذي أعشقه، لكنني سأكون في قمّة السعادة لو فزنا على منتخب مصر، إنني أرى بوادر المونديال من ملعب تشاكر''. مضيفا ''أنصح المدرّب رابح سعدان أن يشرك الحارس فوزي شاوشي إنه الأفضل في نظري، فهو حارس لا يتأثر بأي ضغط ويملك إمكانات كبيرة، كما أنني ارتحت لعقوبة رفيق صايفي وأقولها بكل صراحة، لأن صايفي يكثر من المراوغات ويضيّع كرات كثيرة وهذا لا يخدم المنتخب الجزائري، كما آمل أن يشفى كريم زياني لأنه المحرّك الأساسي للمنتخب''.
وفي ذات السياق، ذرف رشيد حمّادي، صاحب الـ 26 ربيعا من حي سوريكال دموعا حين تحدّث عن مباراة الجزائر أمام مصر، وبدا متوتّرا جدا وقال ''في السابق لم أكن أتابع مباريات المنتخب الجزائري، غير أن اهتمامي تغيّر وأصبحت ''مدمن الخضر''، حيث لا أفوّت أية فرصة لمتابعة مباريات المنتخب، وسأكون حاضرا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لمؤازرة منتخبنا، وسأشتري التذكرة مهما بلغ ثمنها، لأن المال لا يهمّ أمام واجب مساندة ''الخضر'' والمساهمة في رفع الراية الوطنية''، مضيفا ''لا أخفي عليكم بأن خوفا كبيرا يتملّكني من يوم إلى آخر كلّما اقترب موعد اللّقاء، فلا أتصوّر أن نضيّع الفوز أو تتقلّص حظوظنا في بلوغ المونديال، أريد انتصارا أمام مصر الذي أعتبره أغلى فوز للمنتخب الوطني''.
وليد ميهوبي، موظف بإحدى الوزارات، بدا من جهته خلال دردشتنا أكثر تحفظا ''بالطبع نريد كلنا فوز رفاق زياني، غير أنني متخوف أن يتسبب الضغط المفروض على هذه المباراة في إرباك اللاعبين''. بالطبع فالجميع تحوّل إلى مدرب، فالحديث ليس منصبا على ضرورة الفوز، بل الجميع دخل في معركة التكهنات عن التشكيلة المثالية لمواجهة ''الفراعنة''، من خلال سرد لماذا يجب إشراك اللاعب فلان بدلا من زميله فلان.
الشاب معاذ. ي والمقيم بفرنسا يعيش الساعات التي تفصلنا عن المباراة على أحر من جمر. انشغاله الأول كان التساؤل إن سيتم نقل المباراة على القنوات الفضائية، فأكثر ما يخيفه هو عدم متابعة اللقاء على المباشر. محدثنا قال أيضا ''لما تكون في ديار الغربة، تعلقك بالمنتخب الوطني يتضاعف '' معاذ أنشأ منتدى على شبكة الأنترنت يحمل عنوان ''دي زاد فاربلي.كوم'' للحديث عن كل ما يتعلق عن الجزائر وحاليا لا حديث في مواضيع المنتدى إلا عن لقاء يوم الأحد.

» أنصار ''الخضر'' لم يناموا الليلة داخل وخارج الوطن
» أنصار اتحاد عنابة غاضبون بعد إقصاء فريقهم من رابطة أبطال العرب
» ''الخضر'' يدخلون ''توب 50'' للفيفا
» ''الخضر'' مهددون بعقوبات من الفيفا
» ''الخضر'' يحلون بزامبيا ويجرون حصة استرخائية