عصفورة ضائعة عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 83 السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 03/10/2008
| موضوع: علاج الإدمان موجود في مخ الإنسان.. لكن شركات التبغ تمنع ذلك الثلاثاء أكتوبر 07, 2008 7:16 pm | |
|
|
قال بحث نشر في دورية العلوم أن تلف منطقة عميقة في المخ في حجم العملة المعدنية ويحيط بها لحاء الدماغ يمكن أن يوقف إدمان التدخين ويجعل الإقلاع عن هذه العادة أسهل بكثير، ويمكن أن تؤدي هذه النتيجة إلى تطوير وسائل جديدة لمكافحة التدخين.
وربطت دراسات سابقة بين هذه المنطقة ورغبات العقل الواعي، وعلاوة على ذلك فحص الدكتور أنطوان بشارة من جامعة ساذرن كاليفورنيا في لوس انجليس وزملاؤه مدخنا سابقا كان يدخن علبتين من السجائر يوميا ثم تمكن من الإقلاع عن التدخين بسهولة بعد إصابته بجلطة أدت إلى تلف هذه المنطقة من المخ.
وقادت هذه النتائج الباحثين إلى افتراض أن تلف هذا الجزء من المخ قد يساعد في التخلص من إدمان التدخين.
وقارن الباحثون بين 19 مدخنا يعانون من تلف في هذه المنطقة بالمخ وبين 50 مدخنا يعانون من تلف في مناطق أخرى من المخ أثناء الإقلاع عن التدخين.
ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى تمكنت من الإقلاع عن التدخين بطريقة أسهل بل في واقع الأمر تمكنت من الإقلاع عن التدخين فورا دون أن تعود إليه مرة ثانية وبدا أنهم فقدوا الرغبة في التدخين. وقد يكون لهذه النتائج تطبيقات علاجية مهمة رغم أن إتلاف هذه المنطقة باستخدام العقاقير لن يكون خيارا مناسبا.
وقال بشارة في بيان "تقوم هذه المنطقة بالعديد من الوظائف اليومية الطبيعية...نريد أن نضمن إننا نتدخل فقط في الوظائف التي تعطل العادات السيئة مثل التدخين لا في شيء حيوي مثل تناول الطعام." ونشر الاكتشاف في العدد الأخير من مجلة "علوم" Science.
وقالت الدكتورة نورا فولكوف، مديرة المعهد القومي لإساءة استخدام العقاقير، إن البحث المنشور مثير جداً.. إنه اكتشاف رائع للغاية."
وقالت إن هذه المنطقة من الدماغ تبدو مسؤولة عن تحويل ردود الأفعال المادية إلى مشاعر، مثل الشعور بالاضطراب عندما تبدأ دقات القلب بالتسارع.
يذكر أن عدد المدمنين على السجائر في الولايات المتحدة يصل إلى نحو 44 مليون شخص، وتقول الحكومة الأمريكية إن قرابة 400 ألف أمريكي يقضون جراء أمراض مرتبطة بالتدخين.
من جهة أخرى دعت المفوضية الاوروبية إلى منع التدخين بصورة عامة في الأماكن العامة المغلقة مع تأكيد الإضرار التي يخلفها التدخين السلبي الذي يعتبر مسؤولا عن أكثر من 79 ألف وفاة سنويا في 25 من دول الاتحاد الأوروبي.
وتستند هذه الأرقام إلى تقرير أعدته جمعية "شراكة بدون تدخين" يبين أن القسم الأعظم من تلك الوفيات أي 72 ألفا ناجمة عن التدخين السلبي الذي يتعرض له غير المدخنين في المنزل وان السبعة ألاف الباقية ناجمة عن التدخين السلبي في العمل. ويتوفى سنويا 325 شخصا يعملون في مطاعم وحانات ومراقص في تلك الدول الأوروبية.
وأفاد التقرير الذي صدر في آذار/مارس 2006 انه من أصل 79 ألف وفاة بين المدخنين وغير المدخنين الذين يتنشقون دخان سجائر الآخرين هناك أكثر من 19 ألف وفاة ناجمة عن التدخين السلبي لغير المدخنين: 16600 وفاة بسبب التعرض لدخان السجائر في المنزل و2800 في مكان العمل.
واعد التقرير تحت إشراف الجمعية الاوروربية لأمراض الرئة ومنظمات أخرى مثل معهد أبحاث السرطان في بريطانيا والشبكة الأوروبية للقلب والمعهد الوطني للسرطان المجتمع في إطار "شراكة بدون تدخين".
وفي فرنسا يتم تسجيل نحو 5900 وفاة بسبب التدخين السلبي (بينها 1114 وفاة بين غير المدخنين ومنهم 1007 استنشقوا الدخان في منازلهم و107 في مكان العمل).
ويشكل انسداد عضلة القلب والسكتان الدماغية الأسباب الأولى للوفيات الناجمة عن التدخين السلبي تليها سرطانات الرئة وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن تدخين الأهل يزيد من خطر الموت المفاجئ للوليد والإصابة بالربو التحسسي والتهابات الاذن والتهاب القصبة الهوائية وغيرها من الأمراض التنفسية عند الاطفال.
وتشيردراسات علمية الى وجود ارتباط وثيق بين التدخين وزيادة نسبة حدوث الذبحات القلبية لدى الشباب في الثلاثين من العمر، وليس فقط لدى الكبار كما كان يعتقد سابقا.
فقد أظهرت دراسة علمية أن المدخنين في العمر مابين 35 -39 سنة تكون نسبة تعرضهم للذبحات القلبية أكثر بخمس مرات من غير المدخنين بنفس الفئة من العمر .
التدخين الدائم هو العامل المهم الوحيد الذي يتسبب في حدوث الذبحة القلبية الحادة لدى الشباب اليافعين، حسب دراسة وردت في مجلة ( Tobacco Control ).
واعتمدت النتائج على معلومات إحصائية تم جمعها من قبل منظمة الصحة العالمية منذ منتصف الثمانينات وحتى منتصف التسعينات، وشملت 21 دولة .
وتركزت الأعداد العالية في أوروبا، المملكة المتحدة، روسيا، أستراليا، كندا، الصين ، نيوزيلندا، والولايات المتحدة الامريكية.
كما تم حصر أكثر من 22 ألف إصابة ذبحة صدرية غير مميتة، منهم 18 ألف رجل ، واريع الآف امرأة، وتم التركيز على الحالات التي تعافت، إكونه من الصعب متابعة القصص المرضية وأنماط الحياة بعد وفاة المريض .
وحسب ما ورد في الدراسة التي أشرف عليها الدكتور ماركو ماهونن، من مؤسسة فنلندا الطبية، فإن الأشخاص الذين تعرضوا لذبحات صدرية ناجية كانوا من المدخنين.
كما وجد الباحثون أن نسبة خطورة حدوث الذبحات الصدرية لدى الذكور في الفئة العمرية مابين 35-39 سنة وصلت إلى خمسة أضعاف، بينما وصلت خمسة أضعاف ونصف لدى الإناث في نفس العمر.
وتبين ان الأنثى المدخنة تكون معرضة للإصابة أكثر من الرجل، خاصة في الأعمار المتقدمة، وقد يعزى السبب في ذلك إلى زيادة حساسية النساء تجاه التدخين عن الرجال، وهو ما تم إثباته مؤخرا .
وحسب الدراسة، فلقد كان 80% من المصابين مدخنين ، ولم تتوفر معلومات كافية عن الناجين من الذبحات الصدرية ممن هم أصغر من 35 سنة .
الخبر الجيد للمدخنين هو أنه بمجرد التوقف عن التدخين يمكن أن يتحسن الوضع العام للشخص، وتنقص احتمالات تعرضه للذبحات الصدرية بسرعة، وفقا لما أورده الباحثون .
وتحرص الجهات الصحية المختصة على بذل الجهود الحثيثة لتوعية الشباب بمضار التدخين ونسب خطورة التعرض للإصابات القلبية بسببه، والعمل على منعهم من البدء بالسيجارة الأولى، التي تكون بداية ما لا يحمد عقباه .
وأظهرت دراسة طبية صدرت في لندن أن متوسط حياة المدخنين ينقص عمليا بمقدار عشر سنوات مقارنة ببقية الأشخاص غير المدخنين.
وأهمية الدراسة تكمن في طبيعة إعدادها، إضافة إلى القائمين عليها، حيث قاموا بإجرائها على مدى خمسين سنة متواصلة راقبوا خلالها شرائح متعددة من المدخنين وغير المدخنين في جميع أنحاء بريطانيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية.
البروفيسور السير ريتشارد دول، رئيس فريق الباحثين، أكد أن الذين أعدوا الدراسة التي ستنشر في المجلة الطبية البريطانية الأربعاء لاحظوا أن الأشخاص الذي توقفوا عن التدخين، وهم في سن الثلاثين، فبإمكانهم الاطمئنان بوجود فلرصة لتقليل إحتمال إصابتهم بالسرطان في مرحلة لاحقة من حياتهم.
أما بالنسبة لأولئك الذين يتوقفون عن التدخين وهم في سن الخمسين، فتفيد الدراسة إمكانية إصابتهم بالمرض الخبيث بمستوى 50 بالمائة.
ويذكر أن الدراسة التي بدأت عمليا عام 1951 ، شملت مراقبة الأوضاع الصحية لأكثر من 34 ألف و500 شخص في جميع أنحاء بريطانيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية حسب تقرير لها إنّ التدخين يقتل شخصا في مكان ما من العالم كلّ ستّ ثوان ونصف الثانية.
ونقلت أسوشيتد برس عن المدير العام للمنظمة لي جونغ ووك قوله "إنّ الوفيات بسبب التدخين تحدث خاصة في الدول النامية كما أنّه يعمّق من أزمتها الصحية ولا سيما الفقر."
وأضاف "إن العالم لا يمكن أن يقبل بخسائر بشرية واقتصادية يمكن تفاديها بسهولة."
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنّ التدخين يقتل 4.9 مليون شخص كلّ عام وهو رقم من المنتظر أن يتضاعف في غضون العقدين القادمين.
وحذّر المدير العام للمنظمة من أنّ "التدخين يكثر كلّما قلّت ظروف المعيشة الكريمة."
وتقدّر المنظمة عدد المدخنين في أفق عام 2025 بنحو 1.7 مليار شخص عبر مختلف أنحاء العالم، مقابل 1.3 مليار الآن.
كما حذّرت المنظمة من أنّ للتدخين آثارا سلبية على اقتصاديات الدول النامية من حيث الخسائر البشرية التي يسببها وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وتزايد العجز التجاري باعتبار موجات الاستيراد المرتفعة للسجائر، فضلا عن انتشار القرصنة التجارية وعصابات تهريب هذه المواد.
وقدّرت المنظمة نسبة تكاليف العلاج والوقاية من أمراض التدخين في دولة مثل مصر بنحو نصف مليار دولار سنويا.
وتكثف شركات التبغ الامريكية تركيز النيكوتين في السجائر وتعدل تصميمها بحيث تصبح أكثر تسببا في الإدمان، حسب ما أعلنته نتائج دراسة لباحثين أميركيين من كلية هارفارد للصحة العامة.
وقال غريغوري كونولي، مدير برنامج أبحاث مكافحة التدخين في الكلية، إن النتائج تثير سؤالا خطيرا بشأن ما إن كانت صناعة التبغ قد سعت لإصابة المدخنين بالإدمان منذ توقيع اتفاق التسوية مع شركات التبغ.
وكان اتفاق تسوية بين هذه الشركات والولايات الأميركية سنة 1998 أدى إلى تسوية قضايا مرفوعة في الولايات بشأن تكلفة علاج أمراض مرتبطة بالتدخين.
وأكد كونولي أن شركات التبغ أخفقت في تحذير المدخنين بشأن ارتفاع مستويات النيكوتين منذ تسوية عام 1998، داعيا الولايات الأميركية إلى تكثيف التدقيق في تلك الصناعة.
وأثبتت الدراسة، التي حللت بيانات مقدمة من شركات كبرى أن كمية النيكوتين التي يستنشقها المدخنون مع كل سيجارة ارتفعت بنسبة 11 بالمئة من عام 1998 حتى 2005.
وقالت شركة «فيليب موريس» للتبغ، أكبر صانع للسجائر بأميركا، إن مستويات النيكوتين تتذبذب من عام لآخر، نافية أن تكون هناك زيادة منتظمة.
وتعتبر مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة، التدخين السبب الرئيسي للموت.
ويلقى نحو 44 ألف شخص حتفهم سنويا من جراء الإصابة بسرطان الرئة وغيره من الأمراض المرتبطة بالتدخين. |
| |
|